تاريخ النشر: 27 أغسطس 2020 طرائف وعجائب
في الكام سنة اللي فاتوا شركات الموضة السريعة قدرت تقريباً تسيطر على السوق العالمي، وبقت هي المحلات اللي الناس بتلجأ لها لما بيبقوا محتاجين يشتروا أي لبس، وده بسبب أسعارهم القليلة، وكمان التصاميم الحديثة. بس هم بقوا إزاي مسيطرين على السوق؟
قبل نهاية التسعينات، موضوع التسوق عشان تشتري هدوم ما كانش حاجة سهلة، خصوصاً لو الواحد عايز يشتري هدوم على الموضة، ده بقى كان حوار تاني، لإن الهدوم اللي على الموضة كانت غالية جداً بالمقارنة بالهدوم العادية، فكان لازم الواحد يحوش قبل ما يقدر يشتري الهدوم دي.
وده واحد من الأسباب الرئيسية اللي خلت شركات الموضة السريعة تنجح، لإنها خلت الموضة اللي كانت تقريباً حكر على الأغنياء، تبقى متاحة للناس كلها بأسعار مخفضة.
شركات الموضة السريعة لما جت تحط نظام سلسلة التوريد، ركزت على السرعة والتكلفة، هدفها هو توريد أكبر كمية من اللبس المواكب للموضة، وعشان كدة بيشتغلوا بنظام مختلف عن الشركات التقليدية، فبدل ما يبنوا مصانع تعمل اللبس، بيستعينوا بمصانع موجودة، ويشغلوهم لحسابهم، وبكدة بتقدر الشركة تنقي مصانع في أي مكان في العالم، وتحقق هدفها الأساسي وهو تقليل التكاليف.
بتعتمد شركات الموضة السريعة على رأي المستهلكين في تحديد اتجاهات تصاميم اللبس اللي هينتجوه، وساعدت وسائل التواصل الاجتماعي على الوصول لرأي المستهلكين بشكل أسرع وأفضل، وعشان كدة رد فعل الشركات وطريقة اتاخذهم للقرارات بتبقى أسرع من الشركات التقليدية، وبيقدروا يعرفوا اتجاه السوق بشكل أفضل.
بتعتمد شركات الموضة السريعة على رأي المستهلكين في تحديد اتجاهات تصاميم اللبس اللي هينتجوه، وساعدت وسائل التواصل الاجتماعي على الوصول لرأي المستهلكين بشكل أسرع وأفضل.
شركات الموضة السريعة خلت الموضة متاحة للناس كلها، بس في نفس الوقت بتشجع الناس على هدر الموارد، وعشان كدة بينصح الخبراء بإن الناس تفكر كويس قبل ما ترمي الهدوم، وتشوف إن كان ممكن يتم استخدامها لفترة أطول، أو تديها لحد يستفيد منها بدل ما تترمي.