تاريخ النشر: 09 أغسطس 2020 قاموس الفلوس
الفايدة هي النسبة المضافة لأي مبلغ مالي أنت استلفته أو بتسلفه لحد. فلو أنت بتحط فلوسك في حساب توفير أو وديعة في البنك، فإنت كدة بتسلف الفلوس دي للبنك عشان يشغلها في مشاريعه، وفي المقابل بيدفعلك نسبه من الفلوس اللي في حسابك كعائد للفلوس اللي أنت سلفتهاله.
في نفس الوقت، لو أنت قدمت على قرض في البنك أو كراديت كارد (كارت ائتمان)، فإنك كدة بتوافق على دفع نسبة زيادة على الفلوس اللي أنت استلفتها، واللي بيحددها البنك على أساس المبلغ وخطة السداد المتفق عليها، وطبعاً بيبقى في شروط ودي بتختلف من بنك للتاني.
تقليل نسبة الفايدة بيحرك السوق أكتر، لإن الناس بتدرك إن فلوسها هيبقى ليها مردود أكبر لو شغلوها في مشاريع بدل ما يسيبوها في البنوك.
الفايدة بيحددها البنك المركزي وبيعتمد على دراسة حالة السوق لتحديد إن كانت الفايدة المفروض تعلى أو تنخفض، أحسن مثال هو اللي حصل أثناء أزمة الدولار اللي فاتت،بعد تعويم الجنيه، البنك المركزي قرر إنه يعلي الفايدة لتوصل ل19.8% للاقتراض و13.6% للودائع في ديسمبر 2017 حسب تقارير البنك المركزي.
البنك المركزي بيحددها على حسب أهدافه للسوق والاقتصاد عامة، فلو هو عايز يشجع الناس إنها تحط فلوسها في البنوك، فغالباً هيقرر يعلي الفايدة، وعشان كدة البنك الفايدة بقت عالية في 2017 خاصة على الودايع اللي بالعملات الأجنبية لإن البنك المركزي كان عايز يقلل من خروج الدولار من السوق المصري، وفي نفس الوقت بيشجع المستثمرين الأجانب على إنهم يحطوا فلوسهم في السوق المصري خصوصاً بعد تعويم الجنيه لإنه أصبح قيمة العملات الأجنبية أعلى.
لكن في نفس الوقت زيادة الفايدة ليها مردود تاني، وهو عدم قدرة المشاريع والشركات الجديدة على التقديم على قروض، وده معناه إنه بيمنع الناس من فتح مشاريع جديدة لإنهم هيستنوا لغاية ما الفايدة على القروض ما تنزل، فا بيقلل من عدد المصانع المحلية مثلاً اللي ممكن تفتح، وعشان كدة تقليل نسبة الفايدة بيحرك السوق أكتر، لإن الناس بتدرك إن فلوسها هيبقى ليها مردود أكبر لو شغلوها في مشاريع بدل ما يسيبوها في البنوك.